محمد رسول الله

أن الذكرى تنفع آلمؤمنين

السبت، 11 فبراير 2012

مكآن في آلقلب ..ْ~

بسم الله الرحمن الرحيم ْ~



هل تدرك؟؟
ماذا يعني ان يكون في القلب مقعد واحد؟
وما اهمية ذلك المقعد في حياة امرأة وحيدة؟

وماذا يعني ان تمر قوافل الاحلام ويمر القادمون والراحلون 
ويبقى ذلك المقعد محجوز لرجل واحد
دون سواه؟ 
 
كنت يا سيدي..الطالب الوحيد في مدرسة القلب يجلس فوق ذلك المقعد الوحيد

وكنت اشرح لك درس احساسي بدقة متناهية وكنت بيني وبين نفسي اتمنى
ان لا يدق جرس الحصة الاخيرة ..أبدا أبدا   
 
نعم..كان في الصف يا سيدي طالب واحد..
كنت اشرح له الدرس بشكل خاطيء
كنت اتمنى ان لا يوصل الى الاجابة الصحيحة..
كنت لا اريده ان ينجح
كي لا ينتقل الى الفصل الآخر..
كي لا يغادرني كي لا يبقى المقعد امامي خاليا.
لكن الطالب الوحيد..
ذلك الجالس فوق مقعد القلب..
كان أذكى من الرسوب
كان أذكى من اعادة السنة بي..
كان أجمل من ان يبقى بلا رحيل..
كان اروع من
يطيل البقاء امام عيني..
كان اغلى من ان لا يتلاشي وينتهي كالحلم
ولأن الوقت كالسيف..
ولأن سيف الحلم كان أضعف من الصمود..
ولأن الاماني كانت أنقى
من فقاعات الماء..
ولأن عمر الفرح أقصر من طرفة العين..
ولأني كنت اخشى ان تتلاشى
وتغيب فيغمضه عين...
فقد كنت ابقى امامك مذهولة العين..اثرثر بك بيني وبين نفسي
واستذكرك واراجعك كدروسي المدرسية..
وأحفظ تفاصيلك الجميلة
وكنت في كل يوم القنك درسا في الحب..
وآخر في الوفاء..
وثالثا في الشوق ورابعا في الحنين
واعلمك كيف تكتبني فوق ورقة الاملاء..
وكيف تحفظني عن ظهر قلب..
وكيف وكيف أغيب
تغيب انت
وكان أشد ما يرعبني هو ان يفاجأني جرس الحصة الاخيرة..
معلنا انتهاء حلمي معك وبك
فكنت اتحايل على الوقت..
اتحايل على الساعات..
على الدقايق..
وكم تمنيت ان ينساني الوقت معك

فلا يدق جرس ولا يطرق ناقوس
لكن الجرس دق..

ايقظ الاحساس وازعج الامنية..
وفتح عين الحلم..

وانتهت الحصة الاخيرة

وتوقف الدرس..
ورحلت انت..

حاملا شهادة عشق..

منحتك اياها إمرأة أحبتك بصدق وجنون

وانتقلت منها الى مرحلة لا تحتويني..

وبقى ذلك المقعد خاليا..
وربما باكيا

أعترف لك...
معك: كنت لا املك سوى الهروب لانه لا توجد لديك محطة واحدة مهيأة لأستقبالي
استأذنك...انتهى الدرس..
سأدق الجرس الأن..
فتهيأ...

ضع احلامك في حقيبتك..
وارحل بسلام



{ شهرزاد}
حلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق