محمد رسول الله

أن الذكرى تنفع آلمؤمنين

الأحد، 4 ديسمبر 2011

آلجهر بآلمعآصي ْ~

{~ْبسم الله الرحمن الرحيم ْ~}



يَقُولُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

" كُلُّ أُمَّتِي مُعَافى إلاَّ المُجَاهِرِينَ ، وَ إنّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيلِ عَمَلاً ،

ثُمَّ يُصْبحُ وَ قَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيهِ ، فَيقُولُ : يَا فُلانُ ، عَمِلت البَارِحَةَ كَذَا وَ كَذَا ،

وَ قَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ ، وَ يُصبحُ يَكْشِفُ ستْرَ اللهِ عَنْه "

مُتَّفَقٌ عَلَيهِ







  حذر الشرع المطهر من مجاهرة الله بالمعصية وبين الله تعالى أن ذلك من أسباب العقوبة والعذاب فمن النصوص الدالة على ذلك قوله تبارك وتعالى: { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } [النور:19]. هذا الذم والوعيد فيمن يحب إشاعة الفواحش فما بالك بمن يشيعها ويعلنها.

وقوله تبارك وتعالى: {
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } [الروم:41] قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله- في تفسير الآية { ظهر الفساد في البر والبحر } : بأن النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي وقال أبو العالية: "من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة"

كما أخبر سبحانه بأنه لا يحب الفساد {
والله لا يحب الفساد } [البقرة:205] ولا شك أن المجاهرة بالمعاصي من أعظم الفساد.

وبين جلا وعلا أنه لا يحب الجهر بالسوء {
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم } [النساء:148] قال البغوي- رحمه الله- في تفسير الآية: "يعني لا يحب الله الجهر بالقبح من القول إلا من ظلم"

وفي الحديث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
« إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرونه أوشك الله أن يعمهم بعقابه » [رواه الترمذي ].

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« كل أمتي معافى إلا المجاهرين » [رواه البخاري ومسلم] وهكذا سنة الله تعالى في الكون فما أعلن قوم التجرؤ على الله بالمعاصي والتبجح بها إلا وأهلكهم الله وقضى عليهم ودمرهم.. والمتأمل في سير الغابرين والأقوام السالفين يجد ذلك جليا واضحا فما الذي أهبط آدم من الجنة؟ وما الذي أغرق قوم نوح؟ وما الذي أهلك عاد بريح صرصر عاتية؟ وما الذي أهلك ثمود بالصاعقة؟ وما الذي قلب على قوم لوط ديارهم وأتبعها بالحجارة من السماء؟ وما الذي أغرق فرعون وجنده؟ وما الذي..؟ وما الذي..؟ إنها المعاصي والمجاهرة بها.

فالله تعالى هو القوي والبشر هم الضعفاء والله هو العزيز وهم الأذلاء بين يديه وهو الكبير المتعالي فله الكبرياء المطلق والعظمة الكاملة عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى:
« الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار » [رواه مسلم].

ولعل من أسباب قبح هذه المعصية وزيادة شناعتها أن فيها نوعا من الاستهانة وعدم المبالاة وكأن لسان حال هذه المعاصي لله تعالى يقول: أعلم أنك ترى مكاني وتسمع كلامي وأنك علي رقيب ولعملي شهيد.. ولكن مع ذلك كله أعصيك وأعلن ذلك أمامك وأمام كل من يراني من خلقك!!..


ومن أسباب شناعتها وقبحها أن فيها دعوة للناس إلى الوقوع في المعاصي والانغماس في وحلها.. حيث إن هذا المبارز لله تعالى في المعصية يدعو بلسان حاله كل من رآه أو سمع به.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« .. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا » [رواه مسلم].

ومن أسباب قبحها أن الذي يفعل المعصية جهرا قد يستمرىء هذا الفعل ويصبح عنده أمرا عاديا فربما أدى به ذلك إلى إباحته واستحلاله ولا شك أن استحلال المعاصي واستباحتها من أخطر الأمور على عقيدة المسلم وقد يؤدي به ذلك إلى الخروج من دين الإسلام لا سيما إذا كان الأمر معلوما من الدين بالضرورة تحريمه كالزنا واللواط وشرب الخمر وأكل الربا ونحو ذلك من المحرمات أجارنا الله منها.


ولقد تفشى بين بعض المسلمين- هداهم الله- هذا الداء العضال وسرى في جسد الأمة حتى لا يكاد يسلم منه بلد أو حي أو مجتمع ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



الجهر بالمعصيه الان منتشر بشكل كبير خاصه بالانترنت 
من كلام لايرضي الله   والدعوه الى الرذيله والفاحشه والشذوذ
ونشر صور وروابط ومقاطع لاترضي الله 
 

وللاسف كلهم مسلمين ؟؟ ويدعون بالمعصيه ويجهرون بها امام الله وامام الناس 
ليس هنالك لادين ولا اخلاق ولا حياء
لا حول ولا قوه الابالله

{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون }


أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يأتي على النَّاسِ زمَانٌ الصَّابرُ فيهِم عَلى دِينِه كالقَابِضِ على الجَمْر"، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: "ويلٌ للعرَبِ منْ شرٍّ قد اقترَب؛ فِتنًا كقِطعِ الليل المظْلمِ يُصبحُ الرَّجلُ مؤمِنًا ويمسي كافرا؛ يبيعُ قومٌ دينَهُم بعَرَضٍ منَ الدُّنيا قليل، المتمسِكُ يومئذٍ بدينِهِ كالقَابِضِ على الجمر" أو قال: "على الشَّوك" حديث صحيح رواه الإمام أحمد.



اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم هيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة.

اللهم من أرادنا بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره، واجعل دائرة السوء عليه يا رب العالمين.
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين، وأخْرِجْ أمة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- من بينهم سالمين.
اللهم ادفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم أصلح أحوال المسلمين. اللهم أصلح أحوال المسلمين. اللهم احقن دماءهم وآمنهم في أوطانهم، وأرغد عيشهم، واجمعهم على الحق والهدى يا رب العالمين.

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


~ْ{حلم القمر ~ْ}


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق